عندما نتحدث عن العملات الرقمية، أوّل ما يخطر على البال هو البيتكوين والمرمَّز بـ(BTC). لكن البيتكوين لم يبقَ وحيدا في هذا العالم، سرعان ما ظهرت عملات أخرى تحمل أفكارا جديدة وتُسمّى العملات البديلة (بالإنجليزيَّة: Altcoins). ببساطة، أي عملة رقمية ليست بيتكوين تُعتبر عملة بديلة.
ظهرت هذه العملات لأن البيتكوين رغم قوّته، لم يكن مثاليّا. البعض اعتبر أن سرعته في معالجة المعاملات بطيئة، فابتكروا عملة أسرع مثل لايتكوين والمرمَّزة بـ(LTC). آخرون تخيّلوا شبكة ذكية تُنفّذ العقود تلقائيّا، فجاءت الإيثيريوم المرمَّزة بـ(ETH) لتغيّر قواعد اللعبة. وهناك من أعطى الأولوية للخصوصية التَّامَّة، فكان مونيرو مثالا بارزا على ذلك.
طريقة عمل العملات البديلة لا تختلف كثيرا عن البيتكوين، فهي تعتمد على تقنية البلوكشين، دفتر إلكتروني ضخم تُسجَّل فيه كل المعاملات بشكل علني وآمن.
لكن لكل شبكة قواعدها الخاصة: بعضها يركز على السرعة، وبعضها على الأمان، وبعضها على إضافة وظائف جديدة مثل العقود الذكية أو التَّطبيقات اللاَّمركزية.
تَكْمُنُ أهمية العملات البديلة في أنها مساحة للتجربة والابتكار. فبينما يبقى البيتكوين أشبه بـ"الذهب الرقمي"، تأتي هذه العملات لتفتح الأبواب أمام حلول مختلفة تناسب احتياجات الأشخاص والشركات حول العالم. ومع ذلك، ليس كل مشروع ناجحا، فكثير من هذه العملات تختفي مع الوقت أو تفقد قيمتها.
ورغم أن العملات البديلة تشمل مئات المشاريع المختلفة بأهداف متنوعة، إلا أنّها تختلف عن العملات المستقرة التي صُممت خصيصا للحفاظ على قيمة ثابتة مرتبطة بالدولار أو غيره من الأصول.
بكلمات أبسط: العملات البديلة هي الوجه الآخر لعالم العملات الرَّقميَّة، فيها فرص كبيرة ولكن أيضا مخاطر لا يُستهان بها.